دوّر يمكن تلاقي

بحث مخصص

الثلاثاء، ٢٨ يونيو ٢٠١١

الإطاحة بساويرس تبدأ من ديزني لاند



"إن الْتحى "ميكي ماوس" فللأمر محاسن عدة.. ستلحق به عصابة "القناع الأسود" وتتوب عن سرقة عم "دهب" الذي سيصبح كريمًا بدوره ويتخلى عن صفة البخل، ويغدق الأموال على الفقراء والمساكين أمثال ابن أخيه "بطوط".. ستتوقف الساحرة "سونيا" عن ممارسة السحر والبحث عن قرش الحظ!!"

جزء من مقالي الجديد على بص وطل: "الإطاحة بساويرس تبدأ من ديزني لاند" تعليقًا على قضية ساويرس وميكي ماوس والإساءة للإسلام..

يمكن قراءة المقال على الرابط التالي:  هـــنــــا

الأربعاء، ٢٢ يونيو ٢٠١١

سَفَرٌ وشمسٌ وموت



ربما لن يقرأ أحد هذه الكلمات.. لأنني لن ألفت لها انتباه أي إنسان كما أفعل دومًا.. 
وطالما لن أُظهرها فلن ينتبه لها أحد.. 
وهذا أفضل..

*****
كنت في الماضي أحب الكتابة عن دواخلي.. أفراحي وأحزاني.. انشراح صدري ومكنونات قلبي..
لكنني صرت الآن مثقلا بما فيه الكفاية.. ما بداخلي تعاظم حتى صار كالجبال، فلم أعد أعرف لها مبتدى ولا منتهى..
صرت أكره السفر..
يقولون لي: سافر.. 
يقولون لي: البلد لم تستقر بعد.. سافر واصنع لك قرشين تنتفع بهم وقت ضيق ذات اليد..
يقولون لي ويقولون لي ثم يقولون لي..
لا أحد يدرك كم أكره السفر..
كم أكره الابتعاد عن الأحباب..
إنهم يتساقطون ولا أراهم إلا هابطين إلى جوف الظلمة المقبضة.. 
لماذا لا أكون إلى جوارهم فأقبلهم وأودعهم الوداع الأخير؟
لأنني على سفر.. أو تبعدهم عني المسافات..
الآن لم يبق منهم إلا قليلا.. 
آخر الأحباب -دومًا- أعظمهم..
فلماذا أسافر ثم أعود بعد فوات الأوان؟

*****

الشمس تقتلني ولا أطيقها في الصيف.. ولست أظن أن هناك من لا يشاطرني هذا الشعور..
تتسلط فوق رأسي وتظل محدقة بي.. تشعلني وتنتزع مني قطرات العرق عنوة.. فيتجفف داخلي وتتفاقم حاجتي لتبديد هذا الجفاف.. أبحث عن شيء يرويني ويفجر داخلي ينابيع الحياة.. لكن القطرات ما تدخل إلا كي تلتقطها الشمس مرة أخرى..
تحت الشمس سرت عائدًا من سفري وغصة تخنقني.. أشعر بباطن قدمي ملتهبًا.. لكنني لا أهتم..
لماذا أهتم؟
أصل للقرية بعد فوات الأوان -كالعادة- فأجد العيون المحمرة من أثر الإرهاق/ عدم النوم/ البكاء.. أصافح أقاربي وأحتضنهم.. تتجمد الدموع في عينيّ محاولا أن أبدو صلبًا..
أقف في مدخل المضيفة لأتلقى العزاء، وقد غابت الشمس وفرض الليل سطوته.. لكن رأسي لا تزال مشتعلة.. صارت تطرد كل ما اختزنته من حرارة طوال اليوم..
أيتها الشمس الكريهة صيفًا، المحبوبة شتاءً.. يكفي ما فعلتيه في الصباح فخذي حرارتك واتركيني الآن في سلام..

*****

المدينة الفاضلة..
لن تتواجد فوق الأرض..
المدينة الفاضلة تتنامى بداخلنا..
مدينتي الخاصة هي حيث يتواجد كل أحبابي..
وحتى هذه المدينة لن تتواجد..
فوق الأرض أو تحتها..
داخل أعماقي أو خارجها..
لأن الأحباب -على كثرتهم- ما صاروا هنا..

*****

سَفَرٌ طويل.. وشَمسٌ حارقة..
ثم مَوت!!

السبت، ١١ يونيو ٢٠١١

لماذا قمنا بالثورة؟



حين وقف الزعيم خلف المنصة، في المسرحية التي تحمل نفس الاسم، قام بإلقاء كلمة غير مفهومة المعنى للشعب، قبل أن يسأل: "لماذا قمنا بالثورة؟" وبعد فترة صمت أجاب: "أنا لا أعلم لماذا قمنا بالثورة.. أنا كنت في الحمام ساعتها"!!

كان المونولوج قمة في السخرية وأثار ضحك المئات ممن كانوا في قاعة العرض، ومن بعدهم الآلاف عبر منافذ العرض المختلفة، إلا أنني وجدت في هذا التساؤل غايتي التي أبحث عنها منذ أيام، وجعلني أقفز صائحًا: وجدتها.. لماذا قمنا بالثورة؟!

صراحة فإن كل ما حولي من أحداث تقع أو أخبار تُنشر -ويتضح زيفها- أو أنباء تُذاع، لا يتعدى كونه إجابات خاطئة للسؤال أعلاه..

نحن لم نقم بالثورة كي يُقتل المصري مرة أخرى على يد "بعض" ضباط الشرطة، الذين لا زالوا يعتقدون أن هذا الشعب يحتاج إلى "تربية" جديدة، انتقامًا مما قام به في الأيام الأولى من الثورة ضدهم، وكأنهم كانوا ملائكة قبل ذلك!!

نحن لم نقم بالثورة لنقرأ خبر مقتل طالب على يد مخبرين بالفيوم، بعد أن انهالوا عليه ضربًا بالشوم!!

لم نقم بالثورة لتتعرض فتياتنا لفحوص عذرية، لا يقر بها أي قانون أو عرف أو شرع في أي مكان.. وإن كان فليس في وجود جنود آخرين، وليس بيد رجل.. وفي النهاية هو أمر مرفوض.. بنات مصر خط أحمر أيها المجلس العسكري..

نحن لم نقم بالثورة كي يعود الأمن المركزي، بمساعدة من القوات المسلحة -تحياتي لليد الواحدة- ليفضوا اعتصامًا أو مظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية، بقنابل الغاز وإطلاق الرصاص، وتوجيه السباب والإهانات للشباب الذين اعتقلوا في هذا اليوم.. وكأننا نشهد مواجهة من مواجهات ما قبل 25 يناير، على سلالم نقابة الصحفيين مثلا!!

نحن لم نقم بالثورة كي تظل هناك أفضلية ما بين مواطن وآخر، لكننا -رغم ذلك- نجد المواطن "محمد حسني مبارك" يرقد في مستشفى فاخر بشرم الشيخ، متلقيًا علاجه وكامل الرعاية الطبية التي يحتاجها، بحجة أن مستشفى السجن ليست جاهزة لاستقباله!

دعك من نفقات العلاج التي يجب على المواطن المذكور سابقًا أن يدفعها، وإن كنت لا أعرف كيف سيدفعها إن كانت أمواله وممتلكاته متحفظ عليها!! لكنني أقول: "دعك منها" لأن وزير الصحة صرّح ذلك التصريح الذي أحب أن أسميه: "خد ربع جنيه وروح العب مع الأسد"، بأن المستشفى ستطالب "مبارك" بنفقات العلاج.. صدق هذا أو لا تصدقه، لكنه حدث!!

هل هذا تطبيقًا لسياسة: العلاج أولا ثم الدفع؟! ماذا؟ سياسة جديدة لم تسمع عنها قبلا؟!.. بالطبع هي كذلك.. لأن العادة جرت أن الدفع يجب أن يكون أولا، بعدها قد يأتي العلاج -وفقًا للطبيب النوبتجي- أو قد لا يأتي!!

والسؤال هنا هو: ماذا عن المرضى في تلك المستشفى "غير الجاهزة" لاستقبال مريض؟! لماذا يبقون هناك إن كانت المستشفى غير ملائمة لعلاج المرضى؟

والسؤال الأخطر: ماذا عن مصابي الثورة الذين يحتاجون للعلاج والرعاية؟ هل ينالونها في مستشفى مثل تلك القائمة بشرم الشيخ؟ وهل تُطبق معهم سياسة الوزارة الجديدة: العلاج أولا ثم الدفع؟ أم هم تعساء الحظ الذين لم يُطبق عليهم القرار بعد؟

نحن لم نقم بالثورة أيها السادة، كي نجد أن المجلس العسكري يتجاهل الشعب ومطالبه، معللا ذلك بأن الشعب قد قال كلمته في الاستفتاء، لكني دعونا نتوقف لحظة ونركب آلة الزمن حتى شهر مارس الماضي.. هل ترون ما أراه؟ بالضبط.. لم يكن الاستفتاء بنعم للمجلس العسكري على الإطلاق!!

لنعد إلى الحاضر إذن ونقول أن هذه ثورة قام بها شعب، والشعب هو من يجب عليه تقرير مصيره، والموكل له بتسيير الدولة خلال هذه الفترة عليه التنفيذ.. هل هذا واضح بما فيه الكفاية؟

مغ ذلك فإننا نقرأ عن استدعاءات من النيابة العسكرية موجهة إلى بعض الإعلاميين، كي يمثلوا أمامها بتهمة غريبة.. هل أنت مستعد لمعرفتها؟ جميل، التهمة هي: انتقاد المجلس العسكري!!! هل قمنا بالثورة كي نتوقف عن انتقاد الحاكم، حتى لو كان حاكمًا مؤقتًا؟ هل نحن حقًا نعيش في زمن ما بعد 25 يناير؟!

لم نقم بالثورة ليتحول النفاق الإعلامي من نفاق مبارك وزبانيته، إلى نفاق المجلس العسكري، وبهدلة الثوار في المقابل.. ولم نقم بالثورة ليظل المواطن المصري غير قادر على دخول أي منطقة في دولته -راجع سيناء وشرم الشيخ- دون أية موانع!

لم نقم بالثورة لنجد المجلس العسكري يتحكم في التليفزيون من جديد، لنرى تلك القصاصة التي تطلب عدم استخدام فيديوهات موقعة الجمل نهائيًا!!

ونقرأ خبر إصدار تعليمات بعدم قول الرئيس المخلوع في التليفزيون المصري والفضائيات المصرية، وبدلا منها فليقولوا: الرئيس السابق!!

هل تخافون على مشاعره إلى هذه الدرجة؟ هل تضايقه كلمة مخلوع؟ إن منعتموها من التلفزيون فإننا في كل مكان سنقول أنه مخلوع.. لا.. بل هو مخلوع وسابق وقاتل وفاسد ومزور وخائن وظالم وسارق ومتكبر ومسجون وإلى ما يشاء الله من أوصاف!!

هل قمنا بالثورة لنعود إلى سياسة التحكم في التليفزيون وتوجيهه بالأوامر والتعليمات؟ ألم تتعظوا من رأس الذئب الطائر؟ والذي كمم الأفواه وسلطها لنفاقه فكانت نهايته؟

أيها الجنرالات، إن كممتم أفواه التلفزيون المصري وفضائياته، فأننا لا زلنا نمتلك ناصية الفيس بوك والتويتر واليوتيوب.. بل والإنترنت كله، فإن أردتم تكميمنا بدورنا فاقطعوا الإنترنت ولنعد إلى نقطة الصفر من جديد..

أعود إلى الزعيم في المسرحية حين قال:

-"هناك بعض الأشخاص يشمبروا لنا.. نحن لن نقبل أي شمبرة بأي حال من الأحوال"..

إذا عرفتم هؤلاء الأشخاص فأخبروني، ثم أجيبوني بعدها على السؤال الحائر: "لماذا قمنا بالثورة؟!" فيبدو أننا كنا -جميعًا- في الحمام ساعتها!!

الخميس، ٩ يونيو ٢٠١١

كل الأسماء تؤدي إليكِ



تناول القهوة الصباحية معكِ.. 
تمرير أصابعي بين خصلات شعركِ.. أثناء التوحّد..
وصوت الريح في الخارج.. إذ تعوي..
كلها أشياء تشتاق إليكِ..

***

صنع القهوة يسبب لي الارتباك.. كم ملعقة سكر أضع؟
كم ملعقة قهوة؟
كلما توصلت لمعايير مضبوطة..
وجدتها بلا طعم..
بلا رائحة..
بلا معنى..
المعايير صارت مغلوطة..
وكل المعايير تنادي عليكِ..

***

كثيرات هنّ من حولي.. يتراقصن ويتمايلن..
تتعدد ملامحهن..
فيهن الشقراء.. والبيضاء.. والخمرية..
فيهن ذات الشفاة المرمرية..
أناديهن بأسمائهن..
فتخرج النداءات بأسمائكِ..
وكل الأسماء تؤدي إليكِ..

***

أعيدي لي مذاق قهوة الصباح..
وصوت الرياح..
أريد أن تعود لي الحياة..

الأربعاء، ٨ يونيو ٢٠١١

ارفع راسك فوق.. كتابي الجديد



في عدد الثلاثاء 7 يونيو 2011 من جريدة المال، كتب الزميل الصحفي أ علي راشد خبر اقتراب صدور كتابي الجديد: "ارفع راسك فوق" ، والذي يمر بمرحلة التجهيز حاليًا.. وكلي أمل أن ينال قبولكم إن شاء الله..
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...