دوّر يمكن تلاقي

بحث مخصص

الخميس، ٨ أبريل ٢٠١٠

أربعون عامًا على مذبحة بحر البقر - 8 أبريل 1970 - 2010



في مثل هذا اليوم، قبل ساعات من الآن.. صباح الثامن من أبريل 1970.. كان الطيران الإسرائيلي يضرب بقذائفه مدرسة بحر البقر الابتدائية المصرية.. مدرسة أطفال.. ليست حصنًا عسكريًا.. ليست مصنعًا للأسلحة.. بل مدرسة أطفال..
في مثل هذا اليوم، قبل ساعات من الآن.. صباح الثامن من أبريل 1970.. استشهد ثلاثون طفلا وطفلة مصريين.. سالت دماؤهم الطاهرة وانطبعت على الأرض والمقاعد والكراسات والحقائب.. انطبعت داخل وجدان كل مصري.. انطبعت في ذاكرة كل من عاصر هذه المذبحة البشعة.. التي لا تقل بشاعة عن كل مجازر العدو الصهيوني وعصابات إسرائيل..
في مثل هذا اليوم، بكت الأمهات وتمزقت قلوبهن على فلذات أكبادهن.. وعاد الطيران الإسرائيلي لقواعده مهنئين أنفسهم بهذه المعركة التي أبرزوا فيها خستهم وحقارتهم..
في مثل هذا اليوم.. من كل عام.. لابد لنا أن نتذكر ما حدث.. أن نذّكر به الكل..
دعوة أطلقها د. أحمد خالد توفيق عبر مقاله بجريدة الدستور الثلاثاء 6 أبريل 2010.. دعوة لخصتها عبارته:

" لا أطلب منك شيئًا وإلا لفعلته أنا، لكني أريدك ألا تنسي، وألا تخبو جذوة الحقد المقدسة أبدًا مهما قالوا ومهما زعموا ومهما غيروا الحقائق ".


يمكنكم قراءة مقال د. أحمد خالد توفيق من هنا
كذلك هناك تدوينة ممتازة لصديقي العزيز محمد النقيب، عمرها عام.. يمكنكم الإطلاع عليها من هنا
أما لسماع أغنية (الدرس انتهى لموا الكراريس) التي كتبها صلاح جاهين بعد تأثره بالمذبحة، ولحنها سيد مكاوي، وغنتها شادية، فيمكنكم سماعها من هنا

أرجوكم..
لا تنسوا..
فقط..

السبت، ٣ أبريل ٢٠١٠

الحرية لأحمد مهنى


:::تحديث:::

تم الإفراج عن أحمد مهنى يوم الأحد 4 أبريل الساعة السادسة مساءً بعد قضاء يومين رهن الاعتقال.. وهو بخير الحمد لله.. ألف حمد لله على سلامتك يا أحمد
.



الصورة نقلا عن الفيس بوك

استيقظت في الصباح على خبر اعتقال مباحث أمن الدولة للناشر الشاب والصديق أحمد مهنى، مدير دار دَوِّن للنشر، جاء وفقًا للخبر أن الاعتقال تم بناء على نشره لكتاب (البرادعي وحلم الثورة الخضراء) للكاتب الصحفي كمال غبريال.. وهو الأمر الأكثر غرابة أن يتم اعتقال ناشر أيًا كان لقيامه بنشر كتاب!!
أين هي حرية الرأي والفكر والتعبير التي يصدعنا بها النظام طوال الوقت مع عبارات مطاطة على طراز: لا مساس بحرية التعبير.. لا مساس بحرية النشر.. حتى بت لا أعرف ما معنى (لامساس) هذه وربما كان معناها أنه (لا مساس.. فقط) إنما ممكن اعتقال واختطاف وترويع للآمنين وأي حاجة تانية غير (المساس)..
الكتاب - كما يقول مؤلفه - يضم مقالات تم نشرها من قبل في عدة مواقع إليكترونية، إذن فالكتاب ليس بالجديد، لكن العقول الأمنية المغلقة والمستغلقة على أفكار بوليسية تشكيكية لا تعترف بهذا.. وأراهن أنه لا أحد منهم قرأ الكتاب ليعرف محتواه.. فقط وجدوا كتابًا يحمل اسم البرادعي مقترنًا بكلمة ثورة.. يا نهار أسود يبقى قلب نظام حكم.. وهوب يلا اعتقل واضرب واخطف وصادر وامنع..
وماذا لو كان الناشر ليس أحمد مهنى؟
هل لأنه شاب صغير السن نسبيًا وجديد نسبيًا أيضًا في عالم النشر؟
هل لأنهم يعتقدون ألا ظهر له؟ ولن يوجد من يدافع عنه؟
يبدو بالفعل أن اسم د. البرادعي أصبح يشكل قلقًا كبيرًا للنظام.. رغم أنه من المؤكد أنه يشكل قلقًا منذ فترة طويلة.. لكن هذه الأيام بالذات ازداد هذا القلق.. وحينما يجد النظام أنه غير قادر على التعامل مع الكبار لما سيسببونه من فضائح عالمية له - أي انظام - فقد انتقل لضرب الصغار وتخويفهم بما فعل اليوم..
أطالب - ولست وحدي - بالحرية لأحمد مهنى وأتضامن - ولست وحدي أيضًا - معه حتى النهاية..
وربنا يرجعك بالسلامة..

الخبر من المصري اليوم:
http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2010/april/3/baradeey.aspx

الخبر من موقع دار الكتب:
http://www.daralkotob.net/incidents/latest-news/4283-arrested.html
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...