لم أكن أتوقع أن أرى يومًا ما تلك الملفات من جديد.. بل كنت قد استسلمت للأمر الواقع.. و بدأت فى إعداد قاعدة جديدة.. لكننى كنت أعرف أن قاعدتى القديمة كانت أروع و أكثر ثراءًا
ثم أتى ذلك اليوم
حين دلف صديقى إلى السايبر و هو يحمل لى القرص الصلب مبتسمًا
لقد تم إصلاحه
بياناتك و ملفاتك سليمة
قصصك و أشعارك عادت
صورك تم إنقاذها
فلم أشعر بنفسى
أخذت أتقافز كمن داس على دبوس حاد
أتقافز و أتقافز فرحًا حتى اصطدمت ساقى ببروز أحد الموائد و جرحت
لكن هذا ما أزعجنى.. لقد كنت فى عالم آخر
عالم من السعادة الطاغية
رباه
لقد عاد كل شىء
هرعت أوصل القرص بأحد الأجهزة
قلبى يدق بسرعة رهيبة
التحميل يبدو بطيئًا.. كأنه جهاز من عهد القاطرة البخارية
هيا هيا هيا
ثم برزت لى شاشة سطح المكتب
فاتجهت بالمؤشر فى لهفة لأضغط على أيقونة
My Computer
و انفتحت بسرعة
و وصلت دقات قلبى للذروة
ثم ظهرت المحتويات
محتويات القرص الأساسى
و أسفلها محتويات القرص المُوصل
القرص الصلب الذى آمنت بأننى لن أرى محتوياته بعد ما حدث
اتسعت عيناى فرحًا مرة أخرى
سارعت بفتح المجلدات
مجلد رواياتى
ههى القصص كما كانت.. بملفاتها و نظامها الذى أضعه بنفسى
مجلد القصائد
مجلد قصص قصيرة
مجلد روايات مشتركة
مجلد رواية : ملحمة أرض المخلدين
مجلد الصور
مجلد خاص بالمنتدى
مجلد خاص بدار ليلى
مجلد كتب و صفحات ويب هامة
يااااااااااااهههههههههووووووووووووو
قفزت من مقعدى مرة أخرى و احتضنت صديقى
إننى أرى حياتى تعود من جديد على هذا القرص الصلب
استعدت كل شىء
كل شىء
سارعت بنقل الملفات كلها إلى قرص آخر و آخر
لن أقع فى الخطأ نفسه مرتين
لقد عادت لى حياتى
و لن أتوانى عن الحفاظ عليها مجددًا
كلماتى التى نعيتها فى السابق
أرحب بك من جديد
فلا تتركينى مجددًا
بدونك كنت أشعر بالنهاية
لا تذهبى مرة أخرى
فلا يوجد مثلك
و لن أكتب مثلك
حتى لو كنتِ أسوأ ما يكون
لكنك كلماتى
الحمد لله على عودتك لى
الحمد لله
هناك ٣ تعليقات:
الحمد لله يا عم
هاتلك كارت ميموري من بتوع الموبايل وريح نفسك
همم
أشعر الكآبه ..
مررت بشيء مماثل .. تماماً
و لكن النهايه و لابد مختلفه ..
و إلا فلم الكآبة ؟!
لم يستطع أحد أن ينقذ زكرياتي الرقميه ..
أغبطك يا أخي
و أحاول بصعوبة ألا أحقد عليك
( أمزح فطعاً )
..
سلملي على... صديقك يااسماعين بيه.. ;)
إرسال تعليق