دوّر يمكن تلاقي

بحث مخصص

الأربعاء، ٢ مايو ٢٠٠٧

إنقاذ من لا يجوز إنقاذه

هل فكرت يومًا فى إنقاذ من لا يجوز إنقاذه ؟!.. أم أنك لا تعرف ما معنى العبارة فى الأساس؟
كثير منا يقدم على المساعدة لأى إنسان، هناك طبعًا ما لا يقدمون عملًا بمبدأ ( و أنا مالى ).. لكننى أتحدث عمن يقدمون، الذين لا يترددون بالفعل فى المساعدة الحقيقية و العطاء الفورى دون أية شروط أو تفكير فى عواقب هذه الأمور أو تفكير فى ما قد يعود عليه..
لكن ماذا لو كان الإنقاذ ليس بيدك ؟!.. لا يجوز لك أن تتدخل ؟! رغم أنك قد ترى أن ما يحدث أمامك هو ظلم و تعدى و قسوة لا مبرر لها ؟!
دعنى أعطك أمثلة لأوضح..
طفل صغير يسير فى الشارع، متعلق بيد أبيه، يطلب شيئًا من هذا الأب، فتجد الأخير يجيبه بلطمة تكاد تقتل الطفل، يبكى الطفل بحرقة و ألم، بينما أنت تقف لا تعرف ماذا تفعل.. تشعر بقلة حيلة هذا الطفل الذى لا يعرف سببًا لتلك اللطمة إلا أنه طلب شيئًا بعقله المحدود لم يعرف إن كان هذا الشىء متاحًا له أم لا..
كيف يمكنك أن تنقذ هذا الطفل من براثن أبيه رغم أنه لا يجوز لك أن تفعل ؟!.. أم أنه يجوز ؟!
هل لو تقدمت من ذلك الأب و نهرته لضربه الطفل الصغير سيعد ذلك أمرًا مقبولًا ؟! و هل تتوقع من أب كهذا يضرب طفلًا لمجرد طلب أن يسمح لك بأن تقول له هذا ؟!
أعتقد أن أول ما سيقوله لك: إنت هتدخل بينى و بين ابنى ؟! هتعلمنى إزاى أربيه ؟!
رغم أنه حقيقة لا يعرف كيف يربيه.. فلم يكن الضرب وسيلة من وسائل التربية مطلقًا.. ثم لا يعقل أن يضرب رجل ناضج قوى، طفلًا هشًا ضعيفًا بهذه القوة من منطلق التربية..
بالمناسبة أعرف آباءًا على تلك الشاكلة، منهم من كاد يقتل طفله ذو السبعة أعوام بلكمة فى ظهره كتمت أنفاس الطفل و جعلته يسقط أزرق الوجه منقطع النفس، و المصيبة أن هذا الأب لم يكن جاهل أو بلطجى فى حياته، بل ( على ما أتذكر ) مهندس مدنى !!!
إذن ما الحل ؟!
من جهتى لا أعرف حقيقة.. لا أجد سوى الدعاء و الكتابة عن هذا الأمر ( ليس ضرب الطفل فقط بل هو مثال )، لكن لابد من حلول إيجابية لإنقاذ من لا يجوز إنقاذهم..
طفل يضربه أبوه بقسوة..
زوجة يبطش بها زوجها و يعاملها معاملة الخادمات..
أب يريد تزويج ابنته بالقسر و دون موافقتها و رضاها..
و إلى آخره من تلك الأمثلة التى تمتلىء بها الحياة من حولنا، نراها أو نسمع عنها، تحكى لنا أو تنقل لنا كحواديت طريفة أو تندر على حال دونما اهتمام حقيقى..
لقد احترت حقًا فى البحث عن إجابة لهذا السؤال.. و فى البحث عن طريقة مثلى لإنقاذهم.. من لا يجوز إنقاذهم..

هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

الله لا يساعد من لا يساعدون أنفسهم يا عمرو ..
بالطبع لا اتوقع من طفل صغير ان يساعد نفسه ولكن شخص كبير اعتقد انه قادر على مساعدة نفسه .. ولا يجب لنا ان نتدخل في شيء ليس لنا الحق في التدخل فيه ..وان كنت لا انكر اني في بعض الأحيان لا استطيع أن امنع نفسي من التدخل , ولكني أعلم أن هذا خاطيء تماماً ..
هناك سلطات لها الحق في التدخل ولكننا كأفراد ليس لنا هذا الحق ..

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكيد حتقول هو أنت ورايا ورايا في كل حتة؟

لكن أنا ما أقدرش أشوف عمل ليك ويأثر فيا إلا أما أرد

فكرتني بموقف حصل عندنا في اليمن ( أيام ماكنت هناك) كنت ماشي بالعربية أنا وواحد صاحبي ووصلنا لمكان ووقفنا عشان كان في ناس معديين الشارع كان من بين الناس دي راجل قروي ماشي ووراه مراته محمله( بُعجة)كبيرة فوق رأسهاالمهم في واحد من ورانا كان مستعجل باين او حاجة فضرب المزمار( مش عارف إسمه إيه بالمصري) فماكان من الراجل القروي إلا إنه رجع بص لمراته ورجع ضربها على راسها لما قلبها على الأرض, قال إيه زعلان ليه هي بطيئة. وهي مُحمله حمل ثقيل على رأسها وسعادته ماشي ولا عنتر زمانه قدامها تقولش فتح الأقصى. ماتتصورش الموقف ده مؤثر فيا قد إيه لحد دلوقتي

المهم من خلال كلامي انا عاوز أقول إنه لايجب أن نتدخل في شيء ليس لنا فيه, فإذا كنت تدخلت وقتها كنت سألقى من الكلام مالايرضيني, وفي الأخير سأكون انا الغلطان. الموضوع يحتاج تغيير من الأساس سوا بمعاملة الأطفال او بمعاملة الزوجة

إنت إدعي بس ربنا يعينا ويهدينا

والسلام عليكم

كريم:)

Unknown يقول...

اعجبتني اجابة محمد النقيب جدا
الكبير سيساعد نفسه بلا حاجه لمساعدة احد

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...