دوّر يمكن تلاقي

بحث مخصص

الأحد، ١٠ أغسطس ٢٠٠٨

إتش دبور


ربما يكون فيلم إتش دبور فيلم رائع..
ربما يكون ذو قصة و سيناريو مترابط قد لا نجده في أي فيلم آخر..
لكن ما شاهدناه في الإعلان من حوار يستخدم ألفاظًا محورة لا يمكن أن تقال في السينما، فضلا عن أنها ألفاظ قد يستحي البعض من قولها في الطبيعة (مع العلم أن هناك من يلوك تلك الألفاظ في فمه كاللبان)، يجعلنا نتساءل.. ما الداعي لاستخدام تلك الألفاظ في فيلم ؟ و هل شخصية هيثم دبور تحتمل ذلك الحوار السخيف و الألفاظ الخارجة التي قيلت ؟!
كلنا شاهدنا هيثم دبور من خلال حلقات السيت كوم الشهير: تامر و شوقية
و الحق أقول أن شخصيته أعجبتني للغاية، ربما لا أحب أن أكون مثله، لكن شخصيته مرسومة و مكتوبة بدقة، لها مفرداتها الخاصة بها، في حدود الأدب المتعارف عليه، له استايل في الملابس و في تسريحة الشعر، بشكل يجعلك أمام اجتهاد ما لصنع كاركتر مختلف..
و لقد نجح في ذلك..
أعجبت به للغاية، و أعجبت بمواقفه الكوميدية مع داليا شقيقة تامر في المسلسل، و تمنيت يومًا أن أكون ضمن فريق عمل المسلسل لأكتب له موقفًا ما لا أعرفه الآن قطعًا..
و حينما سمعت عن الفيلم لأول مرة - قبل مشاهدة أية إعلانات - توقعت فيلمًا كوميديًا بشكل كبير، و قلت أن هذا استثمار ذكي لنجاح الشخصية، مثلما حدث لشخصية اللمبي من قبل في فيلم الناظر، و ما حققته من نجاح بغض النظر عن اختلافنا حول تلك الشخصية الأخيرة..
فشخصية هيثم دبور التي نعرفها هي لشاب (فاضي) لا يفعل شيئًا في الكون إلا الجلوس في الكافيه، و متخذًا من بوب مارلي مثله الأعلى، مفرداته أغلبها أجنبية (بعيدًا عن الابتذال) مثل كلمة كووول و بيوتيفول التي يرددهما أحيانًا في وقت غيظ شديد.. سطحي للغاية و ربما سمج أيضًا، لكنها تلك المفردات التي تجعل للشخصية مذاق آخر أحبه الجميع..
طبيعي ألا يتمنى أحدنا أن يكون هيثم دبور.. لكن كثيرًا منا ينتظرون المشهد الذي سيظهر خلاله في الحلقة بفارغ الصبر..
لذا فالفيلم سيسقط كثيرًا من رصيد هذه الشخصية داخل جمهورها من المحافظين، و أقول المحافظين لأن منا - و كما تقتضي العادة - من سيرى أن الموضوع لا يستحق، و أن تلك الألفاظ أصبحت تُقال في كل مكان، و ما إلى آخر هذا الهراء الذي لا يقنعني..
لست أفهم لماذا وافق أحمد مكي (الممثل الذي يقوم بهذا الدور) بالموافقة على تلك الألفاظ، و ماذا يمكن أن يقول غير: انها ألفاظ تتردد يوميًا و ... إلخ ؟ و هل يرى فعلا أن الجمهور الذي سيستمع لتلك الكلمات التي دخلت كل بيت من خلال الإعلانات سيظل يحترم تلك الشخصية ؟
و الأدهى هل سيصبح هذا الفيلم هو البداية، لنجد أن ألفاظًا أخرى بدأت تتسرب إلى السينما ؟
حينما قرأت في جروب (قاطعوا فيلم دبور) على الفيس بوك، عن عدم وجود شخصية هيثم دبور في المواسم القادمة من تامر و شوقية عرفت أن جزءًا كبيرًا من جاذبية المسلسل سيتأثر.. لكن إن كان استمرار الشخصية يعني مزيدًا من الإسفاف، فعدمها أحسن..
أم أن لكم رأيًا آخر ؟

هناك ١٦ تعليقًا:

ahmed samir يقول...

إزيك يا عمرو ؟

هو الخوف إن يكون الفيلم مثال يحتذى به فى قلة الأدب فبجانب الشتائم المصرية تدخل الاجنبية ايضاً و الشتائم المستترة من نوع إيه سيفن إيه و غيرها..
عموماً هيثم دبور بيعبر عن نوعية من الشباب تقلد الامريكان تقليد أعمى فى كل شئ ، الملبس و طريقة الكلام و الشتائم حتى الحركة المصرية البذيئة التى يفعلها بعض الشباب بالأصبع الأوسط يفعلونها بالطريقة الامريكية !!!!

على ما أتذكر أن أحمد مكى صرح ذات مرة بأن فيلم دبور سيكون الظهور الأخير لشخصية هيثم دبور ، أرجو أن يكون كذلك .

Ihab Omar يقول...

احمد مكي وافق علي هذه الالفاظ لانه بكل بساطة هو من كتب السيناريو
لا اعتقد ان الامر سوف ينتهي عند هذا الحد , مكي دخل الدوامة اياها .. نجاح كبير جدا .. هل سيتنازل عنه و يقدم شئ مختلف ؟
و الاهم انه امامه تجارب من قدموا شئ مختلف عن التجربة الاولي و التجارب غير مشجعة
اعتقد انه سوف يظل يقدم الدور المرسوم له الي ان يحرق نفسه تماما ً كما حدث مع محمد سعد
بالنسبة للشتائم , فاعتقد ان هذه الشتمائم زحفت رويدا ً الي الشاشة و الادب في ذات التوقيت علامة علي التدني المستمر في اخلاقيات المجتمع المصري لا اكثر و لا اقل

Walaa Elshamloul يقول...

الصديق العزيز عمرو
سلام عليكم
ارجو زيارتي في مدونتى للأهمية
لدى لك واجب تدويني
خالص تحياتي وتقديرى

Walaa Elshamloul يقول...

كلام جميل جدا
موافقة على ما تقول 100%
المقاطعة هى الحل

روز يقول...

بغض النظر عن الفيلم - ح اقول رأيي فيه أما اشوفه - ما فيش أعداد جديدة طلعت؟
فين أعداد شهر تمانية طيب؟
وشكرا :)

samourai 4 ever يقول...

بصراحه انا لسه مشوفتش الفيلم
بس شكلى حشوفه عشان افهم انت بتتكلم عن ايه
بس هو فى تامر و شوقيه خطيييييييييييير
و بحب طريقته فى الكلام و شخصيته المختلفه
بس انت كدة حتخلينى اتفرج على الفيلم
عشان افهم اصدك اوك

ربنا يسهل
و بعيدن انت مختفى فين
؟
محدش بيشوفك
و اخبار النتيجه ايه؟

و دمتـــــــــــــــــــــم

Ihab Omar يقول...

لا مؤخدة يا عمرو بس في موضوع تاني عايز ارد فيه
بالنسبة لـــــــــ رزان ( حنين ) .. روايات شهر 8 لم تطرح بعد .. و حينما يحدث سوف ارسل لكم جميعا ً علي الفيس بوك

عمرو عز الدين يقول...

أحمد سمير:

و كمان تنشئة جيل كامل من الأطفال و الصبية في المراحل العمرية الصغيرة، على أنهم يقولوا الألفاظ دي.. و كمان عشرة خمستاشر سنة نلاقي جيل كامل بيردد إيه سيفين إيه بنفس الطريقة و يمكن تكون اتطورت كمان

شكرًا لمرورك :)

عمرو عز الدين يقول...

إيهاب عمر:

واحشني يا إيهاب جدًا

بالنسبة لتزامن انتشار الشتائم في السينما و الأدب، فالسينما تأثيرها أخطر لأنها مفتوحة للجميع، و الاعلانات تعرض في كل تليفزيون و كل بيت.. إنما الأدب بيكون نوعا ما مقتصر على فئة معينة دون غيرها..

و المسموع دائمًا أكثر التصاقًا بالذاكرة من أي شيء آخر

و هذا لا ينفي أن انتشار الشتائم في الأدب دليل كما قلت على تدني مستوى الأخلاقيات في مصر بوجه عام

شكرًا لمرورك :)

عمرو عز الدين يقول...

ولاء الشملول:

نورتي المدونة يا أستاذة

و شفت الواجب، و بإذن الله يتحل قريب

و بالنسبة للمقاطعة، فهي هتتوقف فقط علينا و على دخولنا للفيلم، إنما الفيلم هيتدخل و هيتعرض بعد كده في التليفزيون.. و هنا المشكلة

شكرًا لمرورك

:)

عمرو عز الدين يقول...

رزان:

إزيك ؟؟ مفيش فطيرة تفاح هتعمليها قريب ؟ :)

إحنا هنا بنتكلم عن الحوار اللي سمعناه في الإعلان.. يعني مش لازم تشوفي الفيلم كفاية الإعلان

شكرًا لمرورك :)

عمرو عز الدين يقول...

ساموراي:

زي ما قلت لرزان.. مش لازم تشوفي الفيلم علشان تفهمي قصدى.. كفاية تشوفي الإعلان..

حاولي تشوفيه.. و لو أني لا أحبذ ذلك..

و معاكي أنه شخصية تحفة و أنا بحب ظهوره في تامر و شوقية جدا و بأكون مستني المشهد اللي يطلع فيه..

النتيجة ؟؟؟

ما نجحنا و الحمد لله :)


و دمتم

سلامات

عمرو عز الدين يقول...

بيبو الجامد:

خد راحتك يا عم.. أنا لسه كنت بأقول هنعرف منين إن الروايات نزلت

مستنين أخبارك على الفيس بوك

:)

غير معرف يقول...

الاجابة الجاهزة لاصحاب الاعمال الفنية او الادبية المماثلة : ده الواقع اللى احنا عايشينه .. و الكلام ده كله و اسواء منه بيتقال فى الشارع و كلنا بنسمعه .. و ده ( من وجهة نظرهم ) يجعلهم في صورة الواقعيين المتميزين بالجراءة و الصراحة .. مش زي التانيين اللى بيدفنو راسهم فى الرمل قدام المشاكل .. و طبعا مفيش داعي اوضح اني معترض على الكلام ده كله ..

بالمناسبة يا عمرو .. يبدو ان الواجب اللى كان عندك جالك مرتين : وش بيهرش :

عمرو عز الدين يقول...

العزيز محمد حسن:

الواجب جالي تلات مرات تقريبًا :D

طبعًا كلامك صح.. دي حجة فارغة المواجهة مش لازم بنقل الواقع كما هو.. و أبز مثال على كده رواية يوتوبيا اللي واجهت مشكلة كبيرة من غير ما يكون فيها ابتذال أو ألفاظ ممكن تكون لبانة في بق الناس بعد كده..

و إحنا عندنا حاجة غريبة اسمها التقليد الأعمى، لو الشاب أو المراهق دخل السينما و سمعه بيقول إيه سيفين إيه، هيطلع يقولها و هو معتقد إن اللي حواليه هيضحكوا على كلمته زي ما الجمهور ضحك على كلمة البطل اللي قالها..

و ده يقول و ده يقول لحد ما تلاقي الأغلبية بتقول اللفظ، و الجيل التالي لهم مش هيلاقي غضضة إنه يقول اللفظ ده، و هيطلع لهم فيلم تاني يتقال فيه أفظع من كده، الناس تتصدم، و ....... إلخ

شكرًا لمرورك يا محمد :)

Unknown يقول...

أولا: أنا شاهدت الفيلم.. هو ضعيف فنيا في رأيي، وإن كان هذا لا يغير من رأيي في أحمد مكي الممثلن فما زلت أتوقع له مكانة كبيرة في الفترة المقبلة..

بالنسبة لمسألة الألفاظ، فإنني - عفوا - لم ألاحظ تجاوزات كبيرة إلى هذا الحد.. هناك كلمتان فحسب، ذاعت شهرتهما بسبب الإعلانات، لكن هناك أكثر من ذلك في أفلام مصرية أخرى مرت بسلام...

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...