دوّر يمكن تلاقي

بحث مخصص

الثلاثاء، ٣٠ يونيو ٢٠٠٩

بص وطل.. والمقال الأول

منذ قليل فاجأني الصديق العزيز إيهاب عمر بأن مجلة بص وطل الإليكترونية قد نشرت لي أخيرًا أول مقالاتي لديها

http://www.boswtol.com/5gadd/nsahsah_254_044.html

الخبر أفرحني للغاية وجاء في وقته بالمناسبة

شكرًا يا إيهاب على السعادة المباغتة هذه..

وأتمنى أن يعجبكم المقال

الاثنين، ٢٢ يونيو ٢٠٠٩

منتخب الساجدين.. الشرفاء


الكلام كثير على الفيس بوك وعلى الإنترنت عامة، المنتخب المصري يتعرض للسرقة، وتخرج صحافة جنوب أفريقيا لتبث شائعات أن لاعبي المنتخب كان معهم فتيات ليل في غرفهم.. وهن من قمن بالسرقة..
وبدلا من أن يخرج البرنامج الأكثر شعبية، القاهرة اليوم باستنكار تلك الأخبار والوقوف بجانب المنتخب - على الأقل حتى تثبت إدانته - فوجئنا بخروج مذيعه (عمرو أديب) وكأن الخبر مؤكد مليون بالمئة، فيسخر ويتريق من لاعبي المنتخب ويقول عليهم ألفاظ لا يجوز حتى أن أضعها في المدونة لدي..
في البداية أحب أن أوضح أمرًا غاية في الأهمية.. وهو أنني كنت أحترم عمرو أديب إلى حد ما.. لكن بعد حلقة الأمس بعد هزيمة المنتخب من منتخب أمريكا، أقولها بكل صراحة.. لا أحترم عمرو أديب نهائيًا..
بأي عقل يصدق إدعاءات صحافة جنوب أفريقيا؟ بأي عقل يسهر أفراد المنتخب مع فتيات ليل، وهم يعرفون أن الأضواء مسلطة عليهم وأن الإعلام مصاحب لهم في كل خطوة؟ ده على افتراض أنهم - استغفر الله العظيم - مش بيخافوا ربنا.. بأي عقل نصدق أن لاعبين سهروا مع فتيات ليل، ثم تمت سرقتهم فراحوا يبلغوا.. مش كان أحسن لهم يستخبوا ويداروا على فضيحتهم؟!
بأي عقل ننساق ورا صحافة البلد اللي تمت فيها السرقة، بدل ما نقف جنب لاعبينا ونقولهم إنهم أشرف من الشرف؟
منتخب الساجدين لا يمكن يعمل كده، وأنا لا يمكن أصدق أن لاعب زي أبوتريكة اللي ابتسامته كلها خجل حتى لما بيجيب جون ممكن يعمل كده، أو أن لاعب زي محمد حمص اللي أحرز هدف الفوز في مباراة إيطاليا، واللي كان قاعد أمام مذيع الـart مش عارف يرفع عينه في وش الكاميرا من الإحراج، ممكن يعمل كده.. أصل مكين اللي هيحتفل بالفوز على إيطاليا ويجيب بنات غير صاحب الليلة واللي جاب الجون؟
وبعدين يقولك ده أنا بنقل الخبر.. نقل الخبر يا عمرو أديب يحتاج إلى نقل نفي الخبر أيضًا، ويتطلب حياد تام طالما أنك مش عايز تقف في صف المنتخب.. إنما نقل الخبر والتأكيد عليه والتحدث عن إنهم لعيبة نازلة الملعب حالتهم مش عارف إزاي، ويا عيني مش قادرين يرفعوا رجليهم من على الأرض والكلام القذر ده..
وزعلان أن اللاعبين اتصلوا بيه علشان يمسحوا بيه الأرض.. ده كويس أنهم معملوش أكتر من كده.. وإذا كان حسن شحاته قالك طز وقالك الله يخرب بيتك، فأنا بقى معاه وبقولك الله يخرب بيتك..
مش لاعبي منتخب مصر - منتخب الساجدين - هما اللي يعملوا كده ولا يمكن أصدق أن لاعبي أي منتخب عربي راح في بطولة مهمة أنهم يعملوا كده.. بتقول الهزيمة كانت سببها إيه أمام أمريكا؟! أقولك أنا سببها إيه.. سببها إن اللاعبين نفسيتهم متدمرة.. الخبر نازل من قبل الماتش، وأكيد أكيد عارفين أن الخبر هينتشر وأن في ظرف ساعة ولا اتنين هتبقى الأخبار عند كل الناس.. ودي لاعيبة عندهم أسرهم وبيوتهم.. عاوزهم ينزلوا الملعب يكسبوا كمان؟
ثم تأتي الطامة الكبرى.. منتخب البرازيل النهاردة يبلغ عن سرقته هو كمان.. الله الله.. هو كمان كان جايب بنات ليل علشان يسرقوهم..
سأضع الآن لينك خبر سرقة المنتخب البرازيلي، وكمان سأضع لينكات حلقة عمرو أديب.. وشوفوا واحكموا بنفسكم.. ده راجل بينقل الخبر بحياد؟ ده راجل ينفع حد يحترمه بعد كده؟
شوفوا واحكموا:

http://www.youtube.com/watch?v=ulS3BPexJ2Y
http://www.youtube.com/watch?v=L-wjnyhorIg
http://www.youtube.com/watch?v=576Rfvasrw8
http://www.youtube.com/watch?v=CUUjq2sdFMo
http://www.youtube.com/watch?v=tGMFfmM_0gI
http://www.youtube.com/watch?v=zrGOXBvuoo0

وآدي خبر تعرض المنتخب البرازيلي للسرقة ومن أكتر من مصدر:

http://filgoal.com/Arabic/News.asp?NewsID=56986
الخبر من وكالة أشوسيتدبرس

المنتخب لعب وحش ده له كلام تاني.. إنما نخوض في أعراض اللاعبين وجهازهم الفني، ده اللي لا يمكن نسكت عليه أبدًا.. مرة أخرى أنا لا احترم عمرو أديب.. هل هناك من لا يزال يحترمه؟




الأربعاء، ١٧ يونيو ٢٠٠٩

في جريدة الدستور



بتاريخ اليوم 17 / 6 / 2009 نُشر لي مقال في صفحة (في الغميق) التي يحررها الأستاذ/ حسام مصطفى إبراهيم، بجريدة الدستور العدد الأسبوعي، أتمنى أن يروق لكم المقال





الأربعاء، ١٠ يونيو ٢٠٠٩

حدث بالفعل



(1)

يقترب الميكروباص من مزلقان المعمورة، يلتقط ما يستطيع من ركاب، فالرحلة للمنشية لا تزال طويلة..
يعبر المزلقان ويتوقف ليجمع تلك الثلة الواقفة في انتظار ما يركبوه..
يقترب هو مترددًا من نافذة السائق وعينيه زائغتين، رغم الزي العسكري الذي يرتديه.. يهمس للسائق بصوت مرتجف:
- ممكن تركبني معاك يا أسطى..
- اركب يا عم المشروع فاضي أهو..
- لأ أصل أنا.... أنا..
- مالك؟!
- أصل أنا اتسرقت مني المحفظة ومش معايا فلوس يعني..
يقولها وقد بدأ العرق يتكون فوق جبينه.. لكن السائق يربت فوق كتفيه عبر النافذة قائلا:
- اركب يا عم من غير استئذان عيب عليك..
- معلش يا أسطى هي بس المحفظة..
- ولا يهمك يا عم قلتلك اركب خلاص..
يدور المجند حول الميكروباص ويركب إلى جوار السائق..
- أنت منين يا دُفعة؟
- أنا من إيتاي البارود..
- رايح الوحدة دلوقتي؟!
- لا أنا مروح بيتنا.. متعرفش أروح الموقف الجديد إزاي؟
- هنزلك في مكان تركب منه للموقف على طول..
ظل المجند طوال الطريق ساهمًا عبر النافذة، أحاول التدقيق في ملامحه السمراء فلا أعرف بسبب الظلمة المحيطة بنا.. تصير الساعة العاشرة والثلث ليلا، يتوقف السائق عند المندرة، ويشير نحو مجموعة من الميكروباصات قائلا:
- اركب واحد من دول وانزل الساعة وهناك هتلاقي مشاريع للموقف..
- ربنا يخليك يا عم الأسطى سلامو عليكو
يقولها المجند وقد نجحت في التقاط لمعة عينيه الممتنة، ينزل من الميكروباص ولا يزال لسانه ينطق بالشكر للسائق، الذي أشار له كي يأتي من ناحية النافذة.. قبل أن يدس في جيبه ورقة مالية نجح الظلام في إخفاء قيمتها، فأراد المجند أن يمنعه، لكنه أصر وربت على كتفه مجددًا، قبل أن يدفع ذراع السرعة للأمام وينطلق..

**********

(2)

أعود من لقاء جمعني ببعض الأصدقاء مُرهقًا، فأندس في ذلك المكيروباص الحديث، ثم أريح رأسي على نافذته محاولا النوم.. السائق في الخارج ينادي على الركاب..
أراها قادمة بظهرها المحني وردائها الأسود.. تتحسس طريقها وسط الظلام.. تقف على مقربة من السائق وتقول:
- أنا معييش فلوس يا بني.. ينفع ترَكْبني؟
لم يسمعها السائق جيدًا، فاقترب منها متسائلا:
- أيوه يا أمّا أأمري..
تصمت قليلا قبل أن تبتعد بلا كلمة.. يسألني السائق:
- مالها الست دي؟!
فأخبره ما قالته السيدة التي لا تزال تبتعد في صمت.. هرع السائق نحوها مناديًا، قبل أن يصل لها ويتبادل معها حوارًا ما، تعود على إثره السيدة وتأخذ من المقعد الواقع ورائي مجلسًا لها..
- ربنا يسترك يا بني ويباركلك في سكتك ويبعد عنك ولاد الحرام..
ظللت تردد هذه العبارات بصوتها الرفيع المليء بالامتنان.. بينما يقطع الميكروباص شوارع الإسكندرية ليلا..
لا تزال الدنيا بخير..
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...