دوّر يمكن تلاقي

بحث مخصص

الثلاثاء، ١١ يناير ٢٠١١

تبتسم - قصة قصيرة جدًا



تبتسم.. 

أنت تراها جالسة على الأريكة بوجهها الحبيب وتجاعيده التي تعشقها.. تسلّم عليها وتقبل يدها ذات الأطراف البرتقالية من أثر الحناء.. تستغرب وجودها وهي التي ماتت منذ سنة ونيف.. تعتقد أنك تملك مقدرة خاصة على رؤية الموتى.. تخبرها أنك مسافر للعمل.. أنك أتيت لتودعها.. 

تبتسم وأنت تخبرها..

تدعو لك بالتوفيق وصلاح الحال.. تخبرها أنك ستعود وتزورها مع بنت الحلال كي تباركها لك.. تربت على رأسك وتدعو لك ببنت الحلال التي تصونك وتصون بيتك وأولادك.. تقبل يدها من جديد وتنهض لتغادر.. تلتفت وتنظر لها من جديد بنظرة دامعة.. كيف تراها هنا؟ لا يزال هذا السؤال يلّح عليك..
تهبط السلالم وتغادر المكان كله.. تسير في الشارع، ثم تستدير فجأة وترفع رأسك إلى الشرفة فتجدها هناك تلوح لك. بابتسامتها الطيبة.. ترسل لها قبلة في الهواء.. ثم تلتفت لطريقك فتجد وجهك ينظر للحائط.. وتدرك أنك استيقظت لتوك من حلم جميل..

هناك تعليقان (٢):

إنسان || Human يقول...

حلم جميل بالفعل
دائما ما أعشق هذا الثيم ..حكايات عن الجدات مهما تشابهت ولكنها تبقى المفضلة لدي ..لا اعلم لماذا
التجاعيد و اليدين والنافذه
تفاصيل بالفعل اعشقها

عمرو عز الدين يقول...

شكرًا ياهيومان عل رأيك :)
دائمًا الجدات هن الأمهات العظيمات اللاتي لا نعرف قيمتهن الحقيقية إلا بعد رحيلهن..
:))

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...