دوّر يمكن تلاقي

بحث مخصص

الأحد، ٦ أبريل ٢٠٠٨

6 أبريل.. قبل أن يفقد الوطن معناه




د. محمد الدسوقى
عمرو عز الدين
عمرك سألت نفسك يعني إيه وطن ...!!
ادي لنفسك الوقت الكافي اللي تفكر فيه وبعدين جاوب على سؤالي الجاي ..
" ياترى الوطن ناس ... ولا مكان ... ولا مينفعش يكون فيه وطن من غير لما يجتمع المعنيين مع بعض ..؟؟"
ولو وصلت لإجابة ...
اسأل نفسك بعدها السؤال اللي خايف تكون إجابته فعلاً هي الحاجة اللي تخوف بجد ...
" ياترى فعلا مصر لسه وطننا .."
وأرجوك فكر شوية وما تتسرعش ...
لو كانت إجابتك آه ...
فقول لي بالله عليك ...
بأمارة إيه ...


لو قلت لي عشان فيه الناس ..

هقولك الناس اللي الفقر نهش بدنها وعراها وجوعها ...!!
الناس اللي المرض انتشر في جتتها زي النار مبتنتشر في الحطب في نهار أغسطس ... ولو مش مصدقني تابع أي إحصائيات وفاة في آخر سنتين ... وليه إحصائيات شوف كم واحد مات في منطقتك في الفترة اللي فاتت ... وشوف أعمارهم وشوف كم حالة فيهم فيروس سي وفشل كلوي وأنت هتعرف إيد الإهمال والإستهانة وصلت لحد فين ...
الناس اللي خوفها ماللي جي ومن تفكيرها في بكرة حولها لوحوش آدمية أهم حاجة عندها لو نامت الليلة سليمة شبعانة في أمان هيتحقق لها دا بكرة ولا لأ ...
الناس اللي خوفها علي نفسها وأهلها من أشباح الجوع والمرض والفقر وصلها فعلاً إنها تقتل بعضها مع تبييت النية ...!!
الناس اللى بقت تخاف تمشى فى الشارع فى وقت متأخر.. مش علشان خايفة من قاطع طريق.. لأ.. علشان خايفة من كمين يقف فى ظابط و شوية عساكر ممكن يبيتوهم ليلتهم فى زنزانة مع المجرمين و البلطجية اللى بجد، و يا عالم هيطلعوا منها و لا لأ.. و السبب ؟!.. قانون طوارىء منافى لكل قواعد حقوق الإنسان و أبسطها.. قانون طوارىء بقى قانون لحماية الكبار و فسادهم و ظلمهم و ستر و غطى على عملياتهم القذرة..

ولو قلت لي عشان المكان ...


هقولك إيه هو تعريفك للمكان ...
هتقول لي بيتك وشارعك ومدرستك ومكان شغلك وذكرياتك وحياتك ...
هلاقي نفسي بس بأسألك ...
تفتكر في بيتك لما بتقفل الباب عليك أنت فعلاً في أمان ... تفتكر مش ممكن أي ظابط يقتحم عليك خلوتك ويجرجك قدام عيالك ومراتك وأهلك وهما واقفين يضربوا كف بكف ...
أما شارعك ومدرستك ومكان شغلك فياترى تقدر تجاوب على سؤالي أنت بتملك فيهم إيه إذا ماكنتش آمن في بيتك ...!!!
بالله عليك ممكن تجاوب على سؤالي الأولاني تاني ...
ياترى فعلاً عندك الشجاعة تحط لي مفهوم تاني للوطن ...
خد وقتك ورد ...
لكن ...
أتمنى ما تكونش إجابتك ... " ماعادش فيه وطن "
أنا مش بأحرضك على الهجرة ...
مش بأقولك اتجرد من ذاتك وسيب الجمل بما حمل وامشي دور في بلاد الله على وطن تاني ...
و إوعى تكون دى إجابتك فى يوم من الأيام.. لأن الوطن ده وطنك، و إن مكنش بيك مش هيكون.. الوطن ده أنت اتولدت فيه و كبرت و اتعلمت و كونت ثقافتك جواه.. بقى أرضك و مكانك.. و علشان يمشى يصح لازم تكون موجود جواه.. و إن إديلته ضهرك هتستاهل اللى بيجرالك فيه..
أنا بس بأقولك إنه في إيدينا فرصة، فرصة ممكن تغيرنا للأحسن، فرصة ممكن تبقى بداية أمل جديد، فرصة ممكن تكون الأخيرة عشان نقول "
لأ " من غير ما نخاف من عصايا أمن مركزى.. و لا من عقوبات و لا حرمان من الفلوس و العيش.. ما إحنا كده كده بنتحرم منهم..
الفرصة دي النهاردة ...
معانا و بين أهلك و أصحابك و ناسك.. بين ناس ممكن تكون أول مرة تشوفهم.. و أول مرة تعرفهم و تحس بيهم.. بس المهم أنهم مصريين.. زيك و زيى.. مصريين عاوزين يغيروا واقعهم المر، و يستردوا حقهم المسلوب و كرامته اللى أصبحت ملهاش أى تمن و ممكن تنداس برجل أى مخبر..
ياترى ... هتقدر معانا النهاردة تصنع مفهومك للوطن بنفسك ... هتقدر تنشل نفسك من الخوف اللى جواك و تحارب علشان مستقبل ولادك ؟!
يا ترى هتتمسك بالفرصة و تستثمرها لصالحك و تقول للظلم لأ و للفساد كفاية و للتستر على الفساد حرام و تعلن إنك مصري و أن مصر لشعبها مش لحكامها و أبناء حكامها و أغنياءها بس ؟!
أتمنى تلاقي إجابة ...

هناك تعليقان (٢):

أسماء علي يقول...

لو فقد الوطن معناه وهو مايحدث تدريجيا بالفعل حينها سنكون نحن السبب
اذا صمتنا حتى عن أبسط حقوقنا وعن كرامتنا
حينها سنكون نحن السبب
لو صمت الآن
كيف ستعتذر لأولادك حينما يكبرون ؟؟
عن ذكرى وطن .. عن بقايا بشر ..
ان لم نتكلم وندع ضميرنا يقول مايود
حينها لن نجد سوى الإختباء من ضمائرنا ..
عمرو
يارب نقدر
وربنا يكرمنا النهاردة ..

غير معرف يقول...

عايزة اعرف ايه اللى حصل النهاردة ؟ انا شفت فى التليفزيون بيقولوا ان مفيش حاجة حصلت والناس راحت شغلها عادى والمدارس مليانة وحركة البيع والشراء شغالة
عايزة اعرف ايه اللى حصل انا منزلتش من البيت ومش حاسة باى حاجة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...