دوّر يمكن تلاقي

بحث مخصص

الثلاثاء، ٢٢ أبريل ٢٠٠٨

فاتت سنة



المشكلة أننى مصاب بالزهايمر - شكلا فقط و ليس مضمونًا - حيث أنسى ما قررت فعله بعد دقائق من إقراره.. لهذا نسيت أن أكتب هذه التدوينة فى اليوم المحدد لها.. ما دخل هذا بالموضوع ؟.. سنعرف حالا..

كل ما فى الأمر أننى - للدقة: المدونة و ليس أنا - أتمت عامها الأول أمس الأول يوم الأحد 20 أبريل 2008.. هكذا بدون مقدمات.. فجأة وجدت عامًا قد مر.. 365 يوم و ربع اليوم - ياللدقة الجغرافية - مروا كلمح البصر.. أيام حملت الكثير، و شاهدت فيها الكثير و تعلمت فيها الأكثر..

لا زلت أتذكر الآن اليوم الأول مع إنشاء المدونة، بعد قرار حكيم من قراراتى التاريخية - أعتقد أننى بدأت أحب الأخ الأكبر - حيث كنت قبل ذلك لا أعرف ما جدوى إنشاء مدونة، و هل سأتمكن من الكتابة فيها بشكل متواصل أم لا.. لكن الحمد لله الزمن أثبت لى عكس ذلك..

المهم.. لا زلت أذكر صديقى العزيز (محمد النقيب) الذى كان معى على الماسنجر وقتها، حيث أخبرته بكل سرور أننى أنشأت المدونة.. لمعرفتى بأنه مدون محترف بينما أنا أطرق باب التدوين على استحياء.. فقام بإهدائى شيئًا ما نسيت اسمه، لكنه عبارة عن جملة متحركة تظهر فى اللوح (البار) العلوى لصفحة المدونة حين تُفتح و إن كنت لا أذكر محتواها بالفعل الآن، لكننى أتذكر أنها تتحدث عن (يا قاعدين يكفيكوا شر المدونين) أو شىء من هذا القبيل.. ناهيكم عن مساعداته القيمة و تشجيعه لى فى البداية و هو الأمر الذى لا أنساه و لن أنساه مطلقًا..

أتذكر تدوينتى الأولى بعنوان (المحاولة الأولى) التى كانت تجربة للتدوين و لم تكن تدوينة بالمعنى المعروف و المتفق عليه، ثم مقالى الأول (إنقاذ من لا يجوز إنقاذه) و .. و .. و .. الكثير و الكثير من التدوينات بلغت حتى التدوينة الأخير - قبل هذه مباشرة - إلى ثماني و ثلاثين تدوينة تنوعت بين المقال و الخبر و القصة القصيرة و الخواطر الذاتية و التهانى..

لكن ما الذى تغير بعد عام كامل ؟!

بعد عام من التدوين أجد أننى لم أصل بعد للمرحلة التى أضع فيها تدوينة كل يوم.. كما لم أصل لمرحلة أن التدوينة التى أضعها تمتلىء بالتعليقات قبل غروب شمس اليوم الذى وضعت فيه.. لكن هذا لا يشكل لى مشكلة ما.. بل على العكس هو يناسب طبيعتى الهادئة، حيث تسير الأمور بوتيرة انسيابية هادئة كذلك.. لكن الواضح أن عدد الزيارات فى ازدياد يرضى النفس كثيرًا، و إن كانت قفزات عداد الزيارات قد بلغت أقصاها قبل أسبوع من إضراب 6 أبريل و أثناءه بعد تدوينة كتبتها بعنوان (6 أبريل.. يوم الغضب الشعبى).. و هو الإضراب الذى أصبت بعده بحالة من الحزن على ما حدث فى المحلة و هنا فى الإسكندرية أو فى القاهرة - رغم عدم جواز المقارنة فأحداث المحلة لا يعلو عليها حدث فى ذلك اليوم - و لم أقو على كتابة أى تعليق أو تدوينة جديدة هنا إلا بعد فترة طويلة قضيتها فى قراءة المدونات الأخرى و الأخبار المتوالية من كل مكان..

بعد عام من دخولى مجال التدوين أيضًا أجد أننى كونت شبكة جيدة من المعارف عبر المدونات، هناك روابط جديدة لمدونات أخرى أضيفها كل فترة إلى خانة (مدونات صديقة جدًا) كذلك وجدت مدونين يعلقون فى مدونتي بدون سابق معرفة، و هو المر الذى يسعدنى بلا شك كون ما أكتبه يقرأه أناس لا أعرفهم و لا يعرفوننى و يعلقون عليه كذلك..

لكن الأوضح أنه بعد عام من التدوين لم أزل كما أنا مصابًا بالزهايمر لأنسى وضع هذه التدوينة يوم الأحد 20 أبريل 2008 لأضعها بعد بدء يوم الثلاثاء 22 أبريل بساعة تقريبًا..

لذا فأرجو منكم أن تدعو لى بمناسبة السنة التى فاتت بالشفاء العاجل و التركيز الدائم..

فى النهاية أشكر كل من شجعنى بعد افتتاح المدونة، و كان لى ناصح أمين.. و على رأسهم محمد النقيب و إيهاب أحمد عمر..

و شكرًا لكل من كلف نفسه و كتب تعليقًا على أى تدوينة، أو تحدث معى عبر كشك سجايرى المتواضع، أو نشر رابط مدونتي فى مدونته.. بكم أسعد و لكم قلبى يطرب كما يقولون فى هذه المناسبات..

و أدعو الله أن يديم المعروف بيننا، و نظل أصدقاء جميعًا إلى الأبد..

كل عام تدوينى و أنا طيب :)




هناك ١٠ تعليقات:

Ihab Omar يقول...

مش عارف اقول ايه
بجد يعني
لما شفت اسمي في التدوينة و الله ما انا عارف اقول ايه
ربنا يخليك لينا يا عمرو بجد , أنت انسان موهوب و رائع و اخلاقك اعلي من اي قامة في البلد دي اساسا
حقيقة ان المدونة كانت بالنسبة لـ عمرو عز الدين اشبه بمغامرة , خاصة مع التزماتك السايبرية المتثلة في كونك مشرفاً في منتدي دار ليلي و روايات , و هما في نظري اكبر منتديين ادبيين في العالم السايبري , و بالتالي هذا عبء كبير
الي جانب المشاريع الادبية التي توجت الخطوة الاولي عبر صدور حوار عواطلية و ما سوف يتبعه باذن الله تعالي من خطوات
الي جانب روح الكاتب , الانتاج الادبي الذي يتولد داخل عقلك بشكل مستمر كما اعرف
و لكن
و رغم كل هذا بالفعل استطعت يا عمور اخراج مدونة بها كل مقومات النجاح
و من نجاح لنجاح يا عزيزي
خالص تقديري
بيبو

أحمد منتصر يقول...

تمام يا معلمي ومن سنة لسنة إن شاء الله :)

مدونة اقتباسات، يقول...

الصراحة أنا لا أعلق عادة في البلوغر إلا نادر..ممكن تقول إلا فالعزايم..

على كل مبروك عيد ميلاد المدونة..و لو أنك قلتها متأخر..كان بودي أجيب معي هدايا للأنسة..ههه

أنا أيضا القرار الصائب الذي اتخذته إلا الآن هو البدأ في التدوين..

المهم..كانت هذه فرصة جيدة لإلقاء التحية..

خذ بالك، أنا طعمت التعليق بالقليل من اللهجة المصرية..لقد تذكرت كل المفردات -على قلتها- التي سمعتها من المسلسلات، فأتمنى أن أكون قد أصبت..

مودتي :)

محمد النقيب يقول...

أنا مش من هواة التعليقات .. حاجة ممكن متكنش تعرفها عني , أنا بحب أقرا كتير اوي لكن نادراً ما بعلق .. أنا لما شفت الموضوع ده ولقيت أسمي بصراحة فرحت .. زي العيال الصغيرة كده ..
مش عارف أقلك ايه .. شكراً يا عمرو , أنا معملتش حاجة غير اللي كان مفروض أعمله لواحد بحبه وبقدره ..
ومدون محترف دي كبيرة اوي اوي اوي عليا .. أنا بس بفهم شوية في السكريبتات والحاجات دي .. غير كده ولا مدون ولا محترف ولا أي حاجة ..
عقبال ما تحتفل بالسنة العاشرة والعشرين ..

أسماء علي يقول...

الصديق اللدود عمرو
وكبرت مدونتك اهه وبقت عندها سنة
بجد مدونة باحب اقيم فيها
وسيادتك بتنزل البوستات كأنها بتتدعم الأول
كل فترة بوست
ومع ذلك باستنى بوستاتك جداا
كل سنة وانت طيب
ومدونتك قمر قمر قمر
وربنا يكرمك والزهايمر يروح مشوار ..

samourai 4 ever يقول...

بكم أسعد و لكم قلبى يطرب كما يقولون فى هذه المناسبات..
ايه يا لوسيفر
عارف البوست حلو و كل سنه و المدونه طيب و انت طيب
و ربنا يشفيك
بس اخر جمله
لوسيفر
يعنى انت جالك زهايمر فى كله
و فاكر دى
سبحان الله

متغبش علينا

و دمتـــــــــــــــــم

عمرو عز الدين يقول...

صديقى العزيز إيهاب أحمد عمر:

ده أنا كده اللى مش عارف أقولك إيه.. دايمًا بتشجعنى بكلامك و تحسسنى إنى فعلا بأعمل حاجة.. حقيقي يا إيهاب ربنا يديم المعروف و المحبة بيننا و نظل إخوات دايما :)

و أتمنى إن المدونة تظل فى نظرك ناجحة على طول :)

شكرًا يا بيبو :)



أحمد منتصر:

الله يكرمك يا أخى و تملى المدونة بتعليقاتك على طول.. ألف شكر :)



O.C:

اعتبر هديتك للآنسة وصلت :)

أشكرك على تعليقك المدعم بالعامية المصرية المتقنة ههههههه و لو أن كلمة (بلوغر) قد فضحت أمرك منذ البداية :)

أشكرك على تعليقك الجميل يا عزيزى :)



صديقى العزيز محمد النقيب:

أنا عارف أنك مش من هواة التعليقات، بس عارف أنك دايمًا متابع بشكل مستمر، و مش هتصدق لو قلتلك إنى ساعات باكتب فى المدونة حاجات و بتكون ساعتها أنت بالذات فى دماغى و أفكر إنك لو علقت هتقول إيه و كده يعنى :)

كل سنة و أنت طيب كمان يا محمد ما هو لازم تشاركنى الاحتفال برضو ;)

بس تعرف.. التدوين على خلفية من طلقات النار فى كاونتر بيعمل دماغ عالية.. يبقى جرب و ادعيلى :)

شكرًا أوى يا محمد :)



صديقتى العزيزة د. أسماء على:

لازم أدعم البوستات قبل ما أنزلها، و إن شاء الله قريب أفصل الإنتاج عن التوزيع علشان سرعة توافر البوستات للمواطنين..

مبروك تمكنك من التعليق و التدوين مجددًا.. و ألف ألف ألف شكر على تهنئتك الجميلة دى، بس يبقى ادعتى على طول إن الزهايمر يروح مشوار بس ميرجعش :)

شكرًا يا سمسمة



صديقتى السكندرية العتيدة ساموراى:

لا هو أنتى متعرفيش أن الزهايمر بينسى الواحد الأحداث القريبة بس ؟.. يعنى أفضل فاكر أكلت إيه و أنا عندى خمس سنين.. بس أنسى اسمك فى ثانية..

قولتيلى اسمك إيه بقى ؟ ههههههههه

كل سنة و أنتى طيبة يا ساموراى، و متشكر جدًا على التهئنة دى و كمان على تعليقاتك اللى بتنورى بيها مدونتي على طول..





شكرًا ليكم كلكم يا جماعة :)

عمرو

غير معرف يقول...

ألف مبروك عيد ميلاد المدونه وعقبال اليوبيل الفضى وهى ناجحه تملى كده بإذن الله ..

أكيد مش عارف أنا مين وهتخمن بقى وحاجات كده ...

المهم يعنى حزر فزر ... ههههههههه... ربنا يوفقك يارب ..


سلام

إيما يقول...

كل سنة ومدونتك طيبة و انت طيب وبخير يا رب وعقبال ما تحتفل بمئويتها:)

عمرو عز الدين يقول...

غير معرف:

أحزر و أفزر كمان ؟

يا ترى مين ؟

طيب يا سيدى كل سنة و أنت طيب و شكرًا على التهنئة :)



إيما العزيزة:

شكرًا جدًا على تهنئتك الرقيقة، و عقبال ما تهنئينى بمئويتها :)

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...